سلام عليك
سلام عليك ديار الأدب مدى الدهر من كل أم وأب
وطفل شريد يكاد الردى يكيل عليه الأذى والكرب
ومن كل ثغر وقلب صفا ومن كل روح نقي محب
بكل صباح غد نير سلاسل أنواره كالذهب
لمدرستي خير سلام همى كما الغيث من كل نبع عذب
فدى معهد شنلر الخالد العطاء سلام علينا وجب
وشكر عميق رفيع السنى أتى أمره في كتاب الكتب
تشربت منها علوم النهى وبر الخلاص وحسنى الأرب
وآمنت بالله رب الفدا يسوع المسيح لأجلي انصلب
سلام عليك ديار الهدى سلام يظلُّ طوال المدى
سلام من الله باري الورى ليحفظ أهليك والمعهد
سأبقى وفيّا لعهد الصبا لكي لا تروح حياتي سدى
وعلمي بدارك أسنى النهى فنعم الذي للعلى شيّد
وعلّمنا كيف نحيا لمن برانا وخلّصنا بالفدا
وجدتك في صغري موءلا وعونا كلّ شرّ الردى
تعلمت منك الحياة التي تنال رضى الله عمّا بدا
أيقظت في حنيني للذرى ولمن كل شريف عبد
يا حبيبا حبه لا ينتهي مع مرور الدهر أو بعد الردى
ملك الروح هواه والسما فهو حب دام يبقى أبدا
أذكريني إنني من خلق من بث في آدم روحا للهدى
إن روحي بيد الله الذي خلق الكون ب"كن" منذ البدا
هو ربي وإلهي والذي بدم البار اشتراني بالفدى
ودعا للنور من قلب الدجى أن يضيء الأرض ما طال المدى
خلق الأرض الدنى والسموات وما وسط الأعالي انوجد
حدثتني السماء فوق جبالي حيث أرز الربّ الذرى المتعالي
عن فتى قدّيس يهزُّ الأعالي بتسابيح ما لها من مثال
صادحا للخلود ينشد لحنا رددته مدراس الأطفال
يوم كان الفتى يعلّم فيها ويحيل الإيمان للأعمال
مظهرا للورى حقيقة ربّ طاهر الذات صالح الأعمال
في العلى مجد للعلي تعالى وسلام على مدى الأجيال
يشمل الأرض والورى والبرايا بالمنى والأفراح والآمال
ناصر دحدل